سفر المصريين للعمل بالخارج: رؤية شاملة حول الأسباب، التحديات، والفوائد
سفر المصريين للعمل بالخارج ظاهرة قديمة تعكس جزءًا مهمًا من تاريخ التحولات الاجتماعية والاقتصادية لمصر. على مر العقود، مثل السفر الخارجي للمصريين جزءًا أساسيًا من نمط الحياة والتوجهات الاقتصادية في البلاد. سواء كان ذلك للبحث عن فرص عمل أفضل أو لتحسين مستوى المعيشة، فإن حركة العمالة المصرية نحو الخارج شهدت زيادة ملحوظة، خاصة نحو دول الخليج العربي وأوروبا. في هذا المقال سنناقش بعمق الدوافع الأساسية وراء سفر المصريين للعمل في الخارج، التحديات التي يواجهونها، والفوائد التي يجلبونها لمصر.
الأسباب الرئيسية لسفر المصريين للعمل بالخارج
- تحسين الأوضاع الاقتصادية
يعد البحث عن حياة اقتصادية أفضل أحد أهم الأسباب التي تدفع المصريين للعمل بالخارج. على الرغم من أن الاقتصاد المصري يعتبر متنوعًا نسبيًا، إلا أن العديد من المواطنين يعانون من تباين في الأجور بين الوظائف المختلفة، وصعوبة في الحصول على وظائف برواتب مغرية داخل مصر. وفي ظل هذا الواقع، ينظر الكثيرون إلى السفر والعمل في الخارج، خاصة في دول الخليج العربي وأوروبا، كفرصة لتحسين أوضاعهم المعيشية.
دول الخليج على وجه الخصوص تقدم رواتب أعلى نسبيًا مقارنة بمصر، حيث يوجد طلب متزايد على العمالة في مجالات متعددة مثل الهندسة، الطب، التدريس، والبناء. هذه الفرص المالية المغرية تمثل جاذبية كبيرة للمصريين، خاصة في ظل قلة فرص العمل المحلية وتباين الأجور. - التحويلات المالية
تشكل التحويلات المالية التي يرسلها المصريون العاملون بالخارج مصدرًا حيويًا لدعم الاقتصاد المصري. ووفقًا لبيانات البنك المركزي المصري، فإن التحويلات المالية من الخارج تشكل جزءًا كبيرًا من الدخل القومي لمصر. إذ تلعب هذه التحويلات دورًا مهمًا في تحسين مستوى معيشة أسر العاملين بالخارج وتوفير العملات الصعبة للبلاد.
تُستخدم هذه التحويلات في تمويل مجموعة متنوعة من الاحتياجات، من تحسين المسكن والتعليم إلى الاستثمار في مشروعات صغيرة داخل مصر. وبالتالي، فإن هذا التدفق المستمر من الأموال يعتبر ركيزة مهمة لاستقرار الاقتصاد المصري، خاصة في أوقات الأزمات. - البحث عن فرص عمل متنوعة
السفر للعمل بالخارج لا يقتصر فقط على دول الخليج. بل إن العديد من المصريين يسعون للعمل في دول أوروبية أو أميركية، حيث توجد فرص عمل في مجالات متخصصة تتطلب مهارات معينة، مثل الطب والهندسة وتقنية المعلومات. هناك دول تقدم فرصًا متميزة للمصريين في قطاعات متقدمة لا تتوفر بكثرة في مصر، وهو ما يدفع الكثيرين للسفر لاكتساب خبرة دولية في هذه المجالات. - تحسين جودة الحياة
البحث عن بيئة معيشية أفضل هو عامل آخر يدفع الكثير من المصريين للعمل في الخارج. تعد دول مثل كندا وأستراليا وألمانيا وجهات مفضلة للكثير من المصريين الذين يرغبون في الهجرة والعمل بحثًا عن استقرار أكبر، وخدمات اجتماعية متطورة، ونظام تعليمي وصحي متقدم. هذه العوامل تجعل الحياة في بعض الدول أكثر جاذبية مقارنة بالحياة في مصر. - التعليم والتدريب المهني
من بين الأسباب التي تدفع المصريين للسفر والعمل بالخارج هو رغبتهم في تحسين مهاراتهم وتلقي تدريب مهني دولي. العديد من المصريين يعملون في شركات عالمية بالخارج، مما يمنحهم فرصة لاكتساب خبرات لا تُقدر بثمن، والتي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على حياتهم المهنية في المستقبل، سواء اختاروا البقاء في الخارج أو العودة إلى مصر.
التحديات التي يواجهها المصريون عند العمل بالخارج
على الرغم من الفوائد العديدة المرتبطة بتأشيرة دخول أوروبا وسفر المصريين للعمل بالخارج، إلا أن هناك تحديات كبيرة يمكن أن تواجه العمالة المصرية في الخارج، سواء كانت قانونية أو اجتماعية أو مهنية. من بين هذه التحديات:
- التكيف مع بيئات العمل الجديدة
أحد أكبر التحديات التي يواجهها المصريون عند السفر للعمل بالخارج هو التكيف مع بيئات العمل الجديدة. تختلف القوانين والأنظمة في دول العالم المختلفة، وقد يجد المصريون أنفسهم بحاجة إلى تعلم كيفية التعامل مع تلك القوانين والالتزام بها. على سبيل المثال، بعض الدول لديها أنظمة صارمة فيما يتعلق بساعات العمل، الإجازات، وقوانين التوظيف، وهو ما قد يكون تحديًا للعاملين المصريين الذين لم يعتادوا على مثل هذه الأنظمة. - الاندماج الاجتماعي والثقافي
الاندماج الاجتماعي هو تحدٍ آخر يواجه المصريين في الخارج. قد يواجه المصريون صعوبة في التكيف مع ثقافات ولغات جديدة، خاصة إذا كانت الدولة التي يعملون فيها تختلف ثقافيًا بشكل كبير عن مصر. اللغة تعد عائقًا رئيسيًا في بعض الأحيان، حيث قد يحتاج العاملون إلى تعلم لغة جديدة للتواصل مع زملائهم وأرباب العمل. - العزلة والبعد عن الأسرة
الكثير من المصريين العاملين بالخارج يعانون من العزلة والبعد عن أسرهم لفترات طويلة. على الرغم من أن التحويلات المالية تعد مصدرًا مهمًا لدعم أسرهم في مصر، إلا أن الكثير من هؤلاء العاملين يواجهون صعوبات نفسية نتيجة البعد عن الأهل والأصدقاء، وهو ما قد يؤثر على أدائهم المهني ويزيد من مستوى الضغط النفسي. - القوانين واللوائح الخاصة بالعمل
تعد القوانين المتعلقة بالعمل والهجرة في بعض الدول تحديًا آخر. بعض المصريين قد يواجهون مشكلات قانونية تتعلق بإقامتهم أو عقود عملهم، وقد يتعرضون للاستغلال من قبل أرباب العمل أو الوسطاء. عدم وضوح الحقوق والواجبات القانونية للعاملين يمكن أن يؤدي إلى حالات من الاستغلال أو الظروف الصعبة التي قد يعاني منها بعض المصريين في الخارج. - التفاوت في مستوى الأجور والمزايا
بالرغم من أن الدول المستقبلة للعمالة المصرية تقدم رواتب أفضل مقارنة بمصر، إلا أن التفاوت في مستوى الأجور والمزايا داخل هذه الدول نفسها قد يخلق تحديات. بعض المصريين قد يجدون أنفسهم يحصلون على أجور أقل بكثير مقارنة بعمالة أخرى من جنسيات مختلفة، وهو ما قد يؤدي إلى شعور بالتمييز أو الاستياء.
الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للعمل بالخارج
على الرغم من التحديات التي يواجهها المصريون العاملون بالخارج، إلا أن الفوائد المتعددة التي يجلبها هذا العمل لا تقتصر على الأفراد فقط، بل تمتد إلى التأثير الإيجابي على الاقتصاد والمجتمع المصري ككل. هذه الفوائد تشمل:
- تحسين مستوى المعيشة للأسر
تعد التحويلات المالية من المصريين العاملين في الخارج مصدراً رئيسياً لتحسين مستوى معيشة عائلاتهم في مصر. يسهم هذا التدفق المستمر من الأموال في تحسين الظروف المعيشية للأسر، حيث يتم استخدام التحويلات في تلبية احتياجات أساسية مثل التعليم، الصحة، الإسكان، والمشتريات اليومية. هذا يؤدي إلى تحسين مستوى الرفاهية للأسر المصرية بشكل مباشر، كما أنه يقلل من الضغوط المالية التي قد تواجهها العائلات. - تعزيز الاقتصاد الوطني
تسهم التحويلات المالية من المصريين العاملين في الخارج بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المصري. وفقاً لتقارير البنك المركزي المصري، فإن التحويلات تعتبر واحدة من أكبر مصادر النقد الأجنبي في مصر، وتتفوق في بعض الأحيان على إيرادات السياحة أو الصادرات. هذه التدفقات المالية تساعد في دعم احتياطي العملة الصعبة وتخفيف الضغط على الجنيه المصري، مما يسهم في استقرار الاقتصاد الوطني. - نقل الخبرات والمعرفة
يكتسب المصريون الذين يعملون بالخارج خبرات مهنية قيمة في مجالات متنوعة. هذه الخبرات تُعد إضافة مهمة، سواء للعاملين أنفسهم أو لمصر عند عودتهم. كثير من المصريين الذين يعودون إلى مصر بعد فترات عمل بالخارج يحملون معهم مهارات جديدة ومعرفة بأحدث التقنيات والابتكارات في مجالاتهم. هذه التجارب تسهم في رفع مستوى الكفاءة داخل سوق العمل المحلي، وتعزز من القدرة التنافسية للمؤسسات المصرية. - تحسين العلاقات الثنائية بين الدول
تعد حركة العمالة بين مصر ودول أخرى عاملاً هامًا في تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين مصر وهذه الدول. فعلى سبيل المثال، يعد المصريون العاملون في دول الخليج العربي جزءًا أساسيًا من التفاعل الاقتصادي بين مصر ودول الخليج. هذا التبادل التجاري والعمالي يسهم في تعزيز التعاون الثنائي وخلق فرص استثمارية متبادلة بين هذه الدول ومصر. - تشجيع ريادة الأعمال والاستثمار
بعض المصريين الذين يعملون في الخارج يختارون استثمار أموالهم في مشروعات صغيرة أو متوسطة داخل مصر بعد عودتهم. هذه الاستثمارات تسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع العائدون من الخارج غالبًا بفهم أعمق للأسواق العالمية وأساليب العمل المتطورة، مما يمكنهم من إدارة مشاريعهم بفعالية أكبر. - التخفيف من البطالة
سفر المصريين للعمل بالخارج يعد وسيلة مهمة لتخفيف الضغط على سوق العمل المحلي. مع تزايد عدد السكان وتحديات البطالة في مصر، يشكل السفر للعمل بالخارج حلاً لبعض هذه المشكلات، حيث يوفر فرص عمل للكثير من الأفراد الذين قد يواجهون صعوبات في العثور على وظائف مناسبة داخل مصر. هذا بدوره يخفف من معدل البطالة ويسهم في تحسين الأداء الاقتصادي للبلاد.
وجهات العمل المفضلة للمصريين
يختلف اختيار الوجهة التي يسافر إليها المصريون للعمل حسب عدة عوامل، منها مستوى الرواتب، ظروف العمل، الثقافة، واللغة. في الوقت الحالي، تتنوع الوجهات التي يتجه إليها المصريون للعمل بشكل كبير، ولكن أبرز الوجهات تشمل:
- دول الخليج العربي
لا تزال دول الخليج العربي الوجهة الأكثر شيوعًا للمصريين الباحثين عن فرص عمل بالخارج. هذه الدول تقدم العديد من الفرص، خاصة في مجالات البناء، الهندسة، التعليم، والطب. بفضل القرب الجغرافي والتشابه الثقافي، يعتبر العمل في الخليج خيارًا مفضلاً للعديد من المصريين. دول مثل السعودية، الإمارات، الكويت، وقطر تستقطب أعدادًا كبيرة من العمالة المصرية، نظرًا لارتفاع مستوى الرواتب مقارنة بمصر وتوفر فرص عمل متنوعة. - أوروبا
تعد سفر المصريين لدول أوروبا، وخاصة ألمانيا، إيطاليا، وفرنسا، وجهات مفضلة لبعض المصريين الباحثين عن فرص عمل في مجالات التكنولوجيا، الطب، والهندسة. تتطلب هذه الدول مهارات متقدمة وتوفر فرصًا متميزة في مجالات العمل المتخصص. كما أن الأوروبيين غالبًا ما يبحثون عن الكفاءات من دول الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يعزز فرص المصريين في الحصول على وظائف. - أمريكا الشمالية
الهجرة إلى الولايات المتحدة وكندا تعد حلمًا للكثير من المصريين الباحثين عن فرص عمل وحياة أفضل. توفر هذه الدول فرصًا متعددة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتتميز بأنظمة تعليمية وصحية متطورة. على الرغم من تحديات الهجرة القانونية والقيود التي تفرضها بعض الدول على تأشيرات العمل، إلا أن العديد من المصريين تمكنوا من الحصول على فرص عمل دائمة في هذه البلدان، وخاصة في مجالات التكنولوجيا والهندسة والرعاية الصحية. - آسيا
في السنوات الأخيرة، بدأت بعض الدول الآسيوية مثل سنغافورة وماليزيا تستقطب العمالة المصرية، خاصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والهندسة. هذه الدول تقدم فرصًا واعدة للتطوير المهني والعيش في بيئة اقتصادية مستقرة ومتقدمة. كما أن سياسات الهجرة في بعض الدول الآسيوية تكون أكثر مرونة، مما يسهل على المصريين العثور على فرص عمل هناك.
الإجراءات المطلوبة للسفر والعمل بالخارج
السفر للعمل في الخارج يتطلب المرور بعدة خطوات وإجراءات لضمان أن العملية تتم بشكل قانوني وسلس. من بين هذه الإجراءات:
- الحصول على تأشيرة العمل
تعتبر تأشيرة العمل الخطوة الأولى والأساسية لأي مصري يرغب في العمل بالخارج. تختلف متطلبات التأشيرات من دولة لأخرى، وتعتمد على القوانين الخاصة بكل دولة ونوع العمل الذي سيتم ممارسته. على العاملين التأكد من أنهم يمتلكون تأشيرة عمل سارية المفعول وأنهم على دراية كاملة بالشروط القانونية المرتبطة بالإقامة والعمل في البلد المضيف. - إبرام عقود العمل
إبرام عقد عمل واضح ومفصل يعد خطوة ضرورية لضمان حقوق العامل. ينبغي أن يحتوي العقد على تفاصيل حول الراتب، ساعات العمل، الإجازات، وشروط إنهاء العقد. بعض الدول تفرض ضرورة توثيق العقود من السلطات المعنية لضمان حماية حقوق العاملين. - التأمين الصحي والإجراءات القانونية
في العديد من الدول، يعد التأمين الصحي شرطًا أساسيًا للعمل، خاصة في الوظائف التي تتطلب مجهودًا بدنيًا أو تلك التي قد تتعرض فيها العمالة لمخاطر. من المهم التأكد من أن العامل المصري مغطى بخطة تأمين صحي شاملة تحميه من أي طارئ صحي قد يتعرض له أثناء فترة العمل بالخارج.
سفر المصريين للعمل بالخارج ليس مجرد خيار مهني أو اقتصادي، بل هو جزء من نمط حياتي يعكس التحديات والفرص التي تواجه العمالة المصرية في عصر العولمة. على الرغم من التحديات التي يواجهها العاملون المصريون في الخارج، فإن الفوائد المتعددة التي يحققها العمل الخارجي تعود بالنفع على الأفراد والمجتمع المصري ككل. التحويلات المالية، اكتساب الخبرات، وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدول المستقبلة للعمالة المصرية، كل هذه العوامل تجعل من سفر المصريين للعمل بالخارج ظاهرة إيجابية ومهمة على المستويين الشخصي والوطني.
من المهم أن تستمر مصر في تطوير سياساتها المتعلقة بدعم العمالة المصرية في الخارج، مع توفير الحماية القانونية والتدريب المهني لضمان استفادة الجميع من هذه الفرص. كذلك، ينبغي أن يكون هناك دور أكبر للمؤسسات الحكومية والخاصة في تعزيز ريادة الأعمال وتشجيع الاستثمار من قبل المصريين العائدين من الخارج، لضمان استمرارية تأثيرهم الإيجابي على الاقتصاد المصري
مميزات السفر لدول أوروبا
يُعتبر السفر إلى أوروبا حلمًا يراود الكثير من الأشخاص حول العالم، لما تتمتع به هذه القارة من تنوع ثقافي، وتاريخ عريق، وطبيعة ساحرة، إلى جانب التطور الكبير في مختلف مجالات الحياة. لكن ما الذي يجعل السفر إلى أوروبا تجربة فريدة ومميزة؟ في هذا المقال، نستعرض أبرز مميزات السفر إلى دول أوروبا.
- التنوع الثقافي واللغوي
تُعد أوروبا قارة غنية بالثقافات، فكل دولة أوروبية لها طابعها الخاص، وتقاليدها الفريدة، ولغتها المميزة. يمكنك خلال رحلة واحدة زيارة بلدان مثل فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، هولندا، واليونان، والاطلاع على حضارات مختلفة تعكس تاريخًا يمتد لآلاف السنين. - سهولة التنقل بين الدول
من أبرز مميزات السفر إلى أوروبا وجود اتفاقية شنغن، التي تسمح لحامل تأشيرة واحدة بالتنقل بين أكثر من 26 دولة أوروبية دون الحاجة إلى تأشيرة منفصلة لكل دولة. كما أن شبكة النقل الأوروبية تُعد من الأفضل عالميًا، سواء عبر القطارات السريعة، أو الرحلات الجوية منخفضة التكلفة، أو حتى الطرق البرية المنظمة. - المعالم التاريخية والأثرية
أوروبا موطن لعدد كبير من المعالم التاريخية الرائعة مثل برج إيفل في باريس، الكولوسيوم في روما، سور برلين، قصر باكنغهام في لندن، وقلعة نويشفانشتاين في ألمانيا. هذه الأماكن لا توفر فقط جمالًا بصريًا، بل تحمل في طياتها قصصًا تاريخية شيقة تعود إلى الحضارات الرومانية، واليونانية، والعصور الوسطى. - الطبيعة الخلابة
من جبال الألب السويسرية إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط، ومن الغابات النرويجية إلى سهول المجر، تُعد أوروبا واحدة من أغنى القارات طبيعيًا. يمكن لمحبي الطبيعة الاستمتاع برياضات التزلج، والتنزه، والرحلات البحرية، والتخييم، وسط مناظر طبيعية تأسر القلوب. - الأمان وجودة الحياة
تُصنف العديد من المدن الأوروبية مثل كوبنهاغن، فيينا، وزيورخ، من بين أكثر المدن أمانًا وجودة للعيش في العالم. تتمتع هذه المدن ببنية تحتية ممتازة، ونظام صحي متطور، ومستوى عالٍ من النظافة والخدمات العامة. - المطبخ الأوروبي المتنوع
لكل دولة أوروبية مطبخها الخاص الذي يعكس ثقافتها وموقعها الجغرافي. من البيتزا الإيطالية إلى الكرواسون الفرنسي، ومن النقانق الألمانية إلى أطباق السمك الإسكندنافية، يجد عشاق الطعام أنفسهم أمام تجربة ذوقية غنية ومتنوعة. - التسوق الراقي
تُعد أوروبا موطنًا للعديد من عواصم الموضة العالمية مثل باريس، ميلانو، ولندن. تقدم هذه المدن تجارب تسوق لا مثيل لها، من المتاجر الفاخرة إلى الأسواق المحلية، مما يجعلها وجهة مفضلة لعشاق الأناقة والموضة. - التعليم والثقافة
توفر أوروبا فرصًا واسعة للتعلم والتطوير، حيث تحتضن جامعات عريقة مثل أوكسفورد، كامبريدج، والسوربون. كما تقام فيها مهرجانات ومعارض فنية وموسيقية على مدار العام، تجعل من السفر إليها تجربة ثقافية متكاملة. - الخيارات السياحية لجميع الميزانيات
رغم أن بعض الدول الأوروبية مشهورة بارتفاع تكاليف المعيشة، إلا أن هناك دولًا أخرى مثل البرتغال، بلغاريا، ورومانيا تقدم تجارب سياحية رائعة بأسعار معقولة، مما يجعل أوروبا وجهة مناسبة لمختلف الميزانيات. - فرص العمل والاستثمار
بعض دول أوروبا توفر فرصًا للراغبين في العمل أو الاستثمار، سواء من خلال برامج الإقامة للأجانب، أو فرص العمل الموسمية، أو برامج تأشيرات المستثمرين. كما يمكن للعرب المقيمين في الخارج الاستفادة من هذه الفرص لتأسيس حياة جديدة.
في المجمل، فإن السفر إلى أوروبا لا يُعد مجرد رحلة سياحية، بل هو بوابة لاكتشاف العالم من منظور جديد. تعدد الثقافات، جمال الطبيعة، التاريخ العريق، والخدمات المتقدمة، كلها تجعل من أوروبا وجهة لا تُضاهى. سواء كنت تبحث عن الراحة، المغامرة، أو التطور المهني، ستجد في أوروبا ما يلبي طموحاتك وأكثر.
في نهاية هذا المقال يجب ان نوضح ان حجز التذكرة المؤقتة خطوة هامة في عملية السفر للعمل إلى أوروبا، حيث تتيح للمسافرين إمكانية حجز تذاكر الطيران لفترة محددة دون الحاجة لدفع كامل المبلغ مقدمًا. عادةً ما تُستخدم هذه الخدمة من قبل الأفراد الذين يرغبون في تأكيد خطط سفرهم ولكنهم يحتاجون إلى بعض الوقت لإنهاء إجراءات التأشيرة أو الترتيبات الشخصية.
فوائد حجز التذكرة المؤقتة
- تأكيد السفر
من خلال حجز تذكرة طيران مؤقتة
، يمكن للمسافرين تقديم دليل على نيتهم السفر، وهو ما قد يكون مطلوبًا في بعض الأحيان أثناء التقديم على التأشيرات. هذا يساعد على تعزيز فرص الحصول على التأشيرة، حيث يمكن للسلطات التأكد من أن المسافر لديه خطة سفر فعلية. - المرونة
تتيح التذاكر المؤقتة للمسافرين مرونة في تعديل تواريخ سفرهم. قد يواجه بعض المصريين تأخيرات في إجراءات الحصول على التأشيرات أو الترتيبات الشخصية، وحجز تذكرة مؤقتة يمكن أن يكون حلاً مناسبًا لتجنب فقدان الفرص. - توفير التكاليف
غالبًا ما تكون الأسعار الخاصة بالتذاكر المؤقتة أقل من تلك المدفوعة بشكل كامل، مما يوفر على المسافر بعض التكاليف المالية. هذا الأمر يكون مفيدًا بشكل خاص للمسافرين الذين لا يزالون في مرحلة التخطيط أو الذين يحتاجون إلى المزيد من الوقت لترتيب أمورهم قبل السفر.
سفر المصريين للعمل بالخارج ليس مجرد خيار مهني أو اقتصادي، بل هو جزء من نمط حياتي يعكس التحديات والفرص التي تواجه العمالة المصرية في عصر العولمة. على الرغم من التحديات التي يواجهها العاملون المصريون في الخارج، فإن الفوائد المتعددة التي يحققها العمل الخارجي تعود بالنفع على الأفراد والمجتمع المصري ككل. التحويلات المالية، اكتساب الخبرات، وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدول المستقبلة للعمالة المصرية، كل هذه العوامل تجعل من سفر المصريين للعمل بالخارج ظاهرة إيجابية ومهمة على المستويين الشخصي والوطني.
من المهم أن تستمر مصر في تطوير سياساتها المتعلقة بدعم العمالة المصرية في الخارج، مع توفير الحماية القانونية والتدريب المهني لضمان استفادة الجميع من هذه الفرص. كذلك، ينبغي أن يكون هناك دور أكبر للمؤسسات الحكومية والخاصة في تعزيز ريادة الأعمال وتشجيع الاستثمار من قبل المصريين العائدين من الخارج، لضمان استمرارية تأثيرهم الإيجابي على الاقتصاد المصري